Posts

تأثير الذكاء الاصطناعي على التصميم التعليمي

Image
لقد أحدث ظهور الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة في مختلف القطاعات وخاصة في مجال التعليم. ومع تطور التعليم الإلكتروني ونماذج التصميم التعليمي، فقد برز دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي كعنصر محوري في تشكيل بيئات التعلم الحديثة. فلم تعد قدرات الذكاء الاصطناعي تقتصر على تعزيز إضفاء الطابع الشخصي على التعليم فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين العمليات التعليمية، مما يجعلها أكثر كفاءة وفعالية،  ومع ذلك، فإن هذا التحول لا يأتي دون تحديات واعتبارات أخلاقية. سنحاول من خلال هذا المقال مناقشة الدور متعدد الأوجه للذكاء الاصطناعي في التصميم التعليمي، وآثاره التحويلية على بيئات التعلم، والتحديات التي يواجهها المعلمون والمؤسسات في تبني هذه التقنيات المتقدمة. تزداد أهمية دور الذكاء الاصطناعي في التصميم التعليمي مع سعي المؤسسات التعليمية إلى تسخير التكنولوجيا لتحسين نتائج التعلم. وتتمثل إحدى الطرق الأساسية لدمج الذكاء الاصطناعي في التصميم التعليمي في تطوير تجارب تعليمية فردية متخصصة. على سبيل المثال، تستخدم منصات مثل DreamBox و Smart Sparrow خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقييم أداء المتعلم وتكييف المنهج الدراسي في ال...

تعليم طوارئ، ام تعليم إلكتروني ؟!

Image
من خلال أطلاع كباحث في تكنولوجيا التصميم التعليمي على هذا التحول الإلزامي المفاجئ نحو التعليم الالكتروني في جميع المؤسسات التعليمية حول العالم وخاصة في فلسطين نظراً لتفشي فيروس كورونا. فبعد إعلان الحكومة حالة الطوارئ سارعت معظم المؤسسات التعليمية إلى الاستعانة بالعديد من الأدوات والتطبيقات التكنولوجية التعليمية منها وغير التعليمية، فلا شك بأن بعض التطبيقات التي تستخدم هي أدوات للتواصل عن بعد وتستخدم في بيئات الأعمال أكثر من كونها أدوات توفر بيئة تعليمية افتراضية للطالب. لا يمكن أن نلوم المؤسسات على ذلك، فقد كان هذا التحول مفاجئاً للجميع، ولم تكن غالبية المؤسسات لديها الاستعداد والإمكانيات والخبرة للتحول إلى التعليم الالكتروني سواء من حيث البنية التحيتة، أوتدريب المعلمين، أو حتى المنهجية؛ مما خلق إرباكاً لدى الطلاب وأولياء الأمور، وهذا ما دفع أحد الخبراء للمطالبة من خلال تغريدة على حسابه على الفيس بوك بالتوقف عن فعل ذلك. الباحثون في تكنولوجيا التعليم أمضوا سنوات طويلة للتوصل ألى تعريفات للتعليم المعتمد على التكنولوجيا كالتعليم عن بعد، والتعليم الإلكتروني، والتعليم المدمج، و...

التحول الى التعليم الإلكتروني.. هل يخلق إبداعاً في التعليم ام مزيداً من التلقين؟

لقد جاء انتشار فيروس كورونا ( COVID-19 ) محفزاً للمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم للبحث عن حلول مبتكرة في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، بعد أن كان التغيير في هذه المؤسسات يسير بوتيره بطئية جداً، سواء من حيث طرائق التدريس أو المناهج الدراسية. ففي شهر شباط المنصرم بدأ الطلاب في هونغ كونغ التعليم في المنزل عبر تطبيقات تفاعلية للمساهمة في التقليل من انتشار فيروس كورونا، وتبعتها الصين في توفير التعليم لأكثر من 120 مليون طالب من خلال البث التلفزيوني المباشر. وبالمثل بدأ الطلاب في جميع المدارس في معظم دول العالم في التحول الى التعليم عن بعد كخيار لا بديل عنه لاستمرار العملية التعليمية، وقد أطلق عل هذا التحول مسميات عديدة ما بين تعليم عن بعد وتعليم الكتروني وتعليم رقمي، وتنوعة الأدوات والتطبيقات التكنولوجية التي تختلف ما بين دولة وأخرى ومؤسسة وأخرى حسب الإمكانيات والبنية التحتية، كل ذلك ليس مهماً !   المهم، هل يمكن لهذا الانتقال أن يقود الى الابداع في التعليم؟   في إحدى المدارس اللبنانية التي اضطرت إلى استخدام التعليم الالكتروني في هذه الأزمة، قام الطلاب بتصوير وإرسال مقاط...

الطلب على التعليم الإلكتروني في زمن كورونا وغزارة المحتوى العربي على الانترنت.

Image
يعرف الخبراء المحتوى الرقمي بإنه ذلك المحتوى المتوفر على شبكة الإنترنت والمتمثل في الكم الهائل من المعلومات التي نحتاجها في مختلف حقول المعرفة كالعلوم الانسانية والتطبيقية وغيرها من المعلومات في المال والإقتصاد والصحة والعلوم السياسة والحياة الاجتماعية وغيرها، ويتوفر هذا المحتوى بشكل منظم في بنوك من المعلومات، ومراكز البحوث ومواقع الجامعات. وتتوفر ايضا في المكتبات والمؤتمرات والمجلات العلمية والكتب الالكترونية والمجلات وغير ذلك. يتوفر المحتوى الرقمي بلغات عديدة، منها المحتوى الرقمي العربي والذي يتكون من المـواد المعرفيـة المكتوبـة باللغـة العربيـة والتـي تعد للنشر علـى شـبكة الانترنـت سـواء كـان هـذا المحتـوى يأخـذ شـكل الـنص العربـي أو المـادة السـمع بصـرية أو الأشـكال أو البـرامج والقطـع البرمجية. إن صناعة المحتوى الرقمي العربي هي احد الركائز الاساسية للاقتصاد المعرفي في ظل تحول المجتمعات العربية إلى مجتمعات المعرفة والمعلومات، حيث ان ضعف المحتوى الرقمي العربي يشكل صعوبة كبيرة للافراد في الاستفادة من المحتوى المتوفر على شبكة الانترنت، فالحصة الاكبر للمحتوى باللغة الانجليزية وا...

التعليم المدمج .. الخيار الأفضل لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة

يُعَرف التعليم المدمج (Blended Learning) بأنه برنامج التعليم الرسمي الذي يتعلم فيه الطالب من خلال التّعلّم الإلكتروني والتّعلّم الصفي التقلدي، مع بعض العناصر التي تتيح للطالب   التحكم بالوقت والمكان ومسار ووتيرة التّعلّم. يمنح هذا النوع من التعليم الكثير من الاستقلالية والمرونه للطلبة والقدرة على التعلم الذاتي. كما يحتوي على نماذج مترابطة على طول مسار تعلم الطالب لتزويده بخبرات تعليمية متكاملة، وهو ما قد يعني إستخدام بيانات من بيئة التعلم الإلكتروني لتعليم وتوجيه الطالب في بئية التعلم الصفية. لم يكن التعليم المدمج ملائماً فقط للطلبة العاديين، بل هو النظام الأفضل والأكثر ملائمتاً للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، نظراً لما يوفره هذا النظام من قدرة الطالب على التحكم في المكان الذي يتعلم فيه، والمسار التعليمي ووتيرته. لدى هذا النظام الإمكانية لمساعدة هؤلاء الطلاب على تحقيق نمو أكبر من أي نظام أخر، فالطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة مؤهلون لتلقى تعليم متخصص لفترة محددة، ولكن التعليم المدمج يوفر فرصة لهؤلاء الطلبة للتعلم لفترة أطول وأكثر شمولية وضمن بيئة تعلم إعتيادية. ...